فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الاختلاف في القيم المؤطرة للثقافة إلى اختلاف في الاحتمالية التي يتصرف بها الأفراد وتفسيرهم للمواقف والسلوكيات المختلفة.
دراسات العلم النفسي الثقافي تساعدنا على فهم تأثير الثقافة على النفسية وسلوك الأفراد.
العوامل الاجتماعية المؤثرة في هذا العلم تشمل البيئة الاجتماعية، التربية، القوانين والتنظيمات المجتمعية، والتكنولوجيا ووسائل الاتصال.
وكلما اقترنت القيم التربوية المختلفة المشارب، والمداخل، والآليات بالجمالية كانت محبَّبَة للنفس، ومؤثِّرة في السلوك، ومُقَوِّمة له، مثلما هي محدِّدة للتوجهات ومميزة لها. ذلك أن القيم تحمل قيمتها في ذاتها، بعيدا عما يمكن أن يلتبس بها من أحكام إذا تضاربت المصالح، واختلفت المواقف، فالخير خير، والشر شر، والعدل عدل، والظلم ظلم، وهلم جرا، مهما اختلفت الأنظمة الاجتماعية، والتوجهات السياسية.
وَلَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَنْ يَنْجَلِي وَلَا بُدَّ لِلْقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِرْ
ويتطلب ذلك تعزيز دور المؤسسات التعليمية والثقافية، ودعم التفكير النقدي، والاستفادة من التكنولوجيا في نشر القيم الإيجابية.
ويتجسد في الفعل الإبداعي حضور العناصر غير الثقافية وفعلها الحضاري، معانقا الجمال، ومبشرا بالقيم التي يؤمن بها المبدع، ويريد تسويقها في دنيا الوجود؛ شعرا، ورواية وقصة….. ليكون الأدب إرثا ثقافيا للجمالية له تأثيره، وأبعاده، ودوره في توجيه الحياة، وتغيير السلوك.
يتسلل ما هو قيمي ثقافي من خلال ما جمالي، ولذلك يحمل الفن في طياته الأفكار والمشاعر، ويغدو بمثابة سجل جيني للفئة الاجتماعية التي ينطق باسمها، ويحمل همومها، ويرفع انشغالاتها.
التأثير على التنشئة الاجتماعية: يمكن للأفراد، من خلال تفاعلهم مع أطفالهم، أن يؤثروا على الطريقة التي يتم بها تنشئة الأجيال الإمارات القادمة.
وليس من باب الصدفة أن يكون من معاني التثقيف اللغوية نزع النتوءات الموجودة على الغصن قصد تثقيفه، وتحويله إلى غصن مستقيم، وكلما استقام العود، ونزعت منه النتوءات، كلما اكتسب مظهرا جماليا. وعليه فالتلازم قائم بين الثقافي والجمالي في الدلالة اللغوية والدلالة الاصطلاحية نور على السواء.
تؤثر الثقافة على الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
- تسهم الشخصيات المؤثرة، مثل القادة، والمفكرين، والفنانين، والعلماء، في نشر أفكار جديدة تؤدي إلى تطور القيم الثقافية.
إن العلاقة بين الثقافة والنمو النفسي هي علاقة متبادلة، حيث تؤثر الثقافة على النمو النفسي، والنمو النفسي يؤثر بدوره على الثقافة.
الثقافة تساعد على إدراك الشخصية والتعبير عنها بحرية تامة.